الأحد، 24 يناير 2021

مقدمة كتاب القريتين وتراثها الشعبي


يمكن تحميل الكتاب كامل بصيغة PDF و قرأته بدون انترنت من هنا
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث



منظر من القريتين





- عنوان الكتاب : القريتين وتراثها الشعبي ( الجزء الأول ) .

- تأليف وإخراج إلكترونـي : غازي محمود الشلحة .

- لوحـــــــــة الغلاف : المهندس خالد طه الفيحان .

- تصميم الغلاف والخطوط : طرفة عبد الرحمن .

- رقم الايــــــداع : ( 93953 ) تاريخ ( 2007 م ) .


إهــداء


إلـى كلِّ محبٍّ للـتّراثِ العربـيِّ الأصيلِ ...
إلـى الذينَ عاشوا فـي مدينتـي ( القريتين ) وتنعّموا بخيراتِها سواء أكانوا أحيـاءً أمْ وافـاهم الأجلُ المحـتومُ ...
إلـى الأرضِ التـي ارتـبطنا بِهـا, وأحبـبناهـا وغرزنـا جذورَنا فيـها, فمنحناهـا التعـبَ والكـدَّ والعرقَ والـدّمَ حتى أصبحتْ واحـةً خضراءَ وارفـةَ الظـِّلالِ, ومنحتـنا السّعادةَ والخـيرات, فكانَ فـي هوائِـها عبـقُ الشّـيحِ والقيصومِ والحرملِ, وفـي مائِـها طعـمُ الشّهدِ والكوثـرِ, وفـي ثِمارِها كلُّ مـا لـذَّ وطـابَ, وكأنّكَ فـي جنات.
إلـى الذينَ آزرونـي فــي وضـع ِ هذا الكتـابِ سواء بالتشجـيع ِأو التوجيـهِ أو تقـديـمِ معلومـةٍ مـا.
إلـى روح ِ والـدي الحـاج محمود الشلحة ( أبـي فـايـز ) رحـمهُ الله تعالـى الذي أحـبَّ القريتـين كثـيراً وأحبتـهُ .
أُهـدي هـذا الكتـابَ ... غازي




أيا واردي أمّ القلائـدِ


( فارس الفياض  ( 1))



1– فارس الفياض ( 1887م - 1938م ) : شاعر من القريتين سنتحدث عنه فيما بعد, وهي أبيات من قصيدة طويلة .




مقـدمة الطبعة الأولى ( الورقية )



منذ طفولتي وأنا أبحث بنهمٍ وشغفٍ عن كل ما يتعلق بمدينتي ( القريتين ), فما إن يطرق مسمعي أنها وردت في كتاب حتى أحاول الحصول عليه وقراءته وتدوين ما ورد فيه حولها, وهي عادتـي في قراءة ومطالعة الكتب.

ولكم كنت أطرح الكثير من الأسئلة على جدّي ( أبـي عبد الرحمن ) رحمه الله حول القريتين وسكانها وعن العتابا والقصيد ولاسيما أنه من حفظة هذا اللون التراثي ومن مؤلفيه, حتى كان جدّي لكثرة أسئلتي يملّ مني ويسكتني أحياناً.

ولكم كنت أشعر بالمتعة لهذه الأحاديث, وكبرت وكبرت آمالـي ولاسيما عندما انتسبت في بداية السبعينيات من القرن العشرين إلى جامعة دمشق – كلية الآداب – قسم الجغرافية, فازداد تعلقي بهذه المدينة أرضاً وسكاناً ولا سيما أثناء غربتي عنها, والتي دامت أكثر من ربع قرن حيث الدراسة والتدريس, وهذا جعلنـي أشعر بطعم الحنين إلى الديار التي كانت حاضرة فـي عقلي وقلبـي أينما حللت.

وكنت أيضاً أشعر بالتقصير نحو مدينتي رغم ممارسة التعليم لأبنائها وبناتها باذلاً – ويعلم الله– كلّ جهد لتربية جيل يؤمن بالله تعالى أولاً, وبحب وطنه وتاريخه والاعتزاز بماضيه المجيد والسعي لبناء مستقبل مشرق وعظيم ثانياً.

ولقد جاءت الفرصة السانحة عندما تم اختياري من قبل المركز الثقافي في القريتين لتدوين وتوثيق تراث هذه المدينة الطيبة رغم أنني لم أتفرغ لذلك, إذ ما زلت أمارس مهنة التدريس الشاقة والممتعة, ومع ذلك تحمّلت هذه المسؤولية متوكلاً على الله تعالى ومستمداً العون منه, ومعاهده أن أبذل كل جهد لإنجاح هذا المشروع, ومن هنا شمرت عن ساعد الجد, وبدأت ألملم أوراقي المتناثرة هنا وهناك وألتقي كبار السن من الرجال والنساء لتدوين وتوثيق حادثة ما أو بيت عتابا أو غير ذلك.

ولقد ساعدتني ذاكرتـي كثيراً في هذا العمل الممتع والمفيد إلاّ أن الذي يحزّ في النفس أمران:

- الأول: أن هذه المدينة العريقة أهملت كثيراً ولا سيما من قبل مثقفيها الكثيرين, فنامت في طيات الزمان, وأهملت في زوايا النسيان, ولم يبادر أحد إلى إيقاظها من سباتها, والاهتمام بتاريخها وتراثها حتى كاد ينســــــــى, وصرنا إذا قرأنا اسـمها في كتابٍ أو رأينا صورة قديمة لها تطير قلوبنا شوقاً لمعرفة شيء عنها.

- والثاني: أن جوانب كثيرة من تراث مجتمعنا في طريق الانقراض في زمن تهدد فيه العولمة خصوصيات الشعوب, ويحاول القوي في هذا العالم إزاحة الآخر, و إذابته في بوتقته فارضاً بضاعته على الآخرين, وكأنها هي الأفضل والأجمل علماً أنها خالية من الأصالة والعراقة والحيوية التي يتمتع بها تراثنا العربي الجميل, والذي يعكس هويتنا وأصالتنا.

إن مما يؤسف له دخول الكثير من التقاليد الدخيلة على مجتمعنا بسبب زحف المدينة, وانتشار وسائل الإعلام والاتصال, وما رافق ذلك من تطور اجتماعي واقتصادي سريع وهائل, مما يهدد كلّ ممتع ومفيد وأصيل في تراثه وحضارته, ومن هنا كان هذا البحث لهذا الجيل والأجيال القادمة, فهو صورة صادقة عن حياة الأجداد والآباء, راجياً أن أكون قد أعطيت كلّ ذي حق حقه, وركّزت على الجوانب المشرقة في تراثنا العريق لأن الزبد سيذهب جفاء, وأما ما ينفع الناس فيمكث فـي الأرض.

إن التراث يعبر عن شخصية الأمة عبر مراحل تاريخها, ولهذا التراث ميزاته الخاصة به وميزاته العامة المتقاطعة مع المجتمعات الأخرى, وهو مدرسة تضم قيم المجتمع ونتاجه وأحلامـه وتطلعاته وهو (( المرآة التي تعكس الشخصية القومية ونمط التفكير وأسلوبه ))(من محاضرة بعنوان (( الفولكلور .. موضوعه.. اتجاهاته.. والغاية من دراسته )) - كامل إسماعيل ألقيت عام 1984م).



إن الاهتمام بتراثنا وإحيائه أصبح ضرورة وطنية وقومية بل وإنسانية أيضاً, في وقت تتعرض فيه أمتنا العربية الغنية بتراثها وحضارتها الإنسانية الراقية إلى أعتى وأشرس عدو في تاريخها والمتمثل بالعدو الصهيوني الذي يحاول طمس هويتنا القومية وتدمير آثارنا أو سرقتها وتشويه حضارتنا ( مما يؤسف له أن تراثنا الشعبي لم يجمع حتى الآن, بينما الكثير من الشعوب تسعى لإحياء تراثها وجمعه ودراسته دراسة علمية والتمسك به, فالتراث الشعبي الروسي مثلاً بدأ جمعه في منتصف القرن الثامن عشر . ).

إن إحياء التراث لا يعني أن كلّ ما فيه يصلح لحاضرنا ومستقبلنا, بل المطلوب كما يقول الدكتور عبد الحميد يونس رائد الدراسات الفولكلورية في الوطن العربي في كتابه هو : ((غربلة هذا التراث, وانتخاب النماذج التي تتسم بالأصالة والرقي والقدرة على الإلهام, والتي تعد في الوقت نفسه معلماً من معالم التاريخ الثقافي, أو تقليداً من تقاليد التعبير الفني والأدبـي ))( دفاع عن الفولكلور – للدكتور عبد الحميد يونس – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – 1973م, ص 15 وما بعدها )

إنني عندما أكتب هذا البحث فلا أريد أن أكتب كشاهد زور, أو معتمداً على شهود زور, أو لمنافع شخصية, أو تزلفاً لأحد, فهذا ليس من شأنـي مطلقاً, وليس من شأن هـذا الكتاب, وإنما أبحث عن حقيقة الأشياء بكل أمانة ودقة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً دون هضم حق أحد, أو التغافل عن أمر مفيد, وإذا غابت عني بعض الأشياء في ناحية ما من نواحي هذا البحث الممتع - وأرجو المعذرة - فهذا لابدّ منه, لأن الإنسان يعجز عن إدراك الكثير من الحقائق التي أمامه, فكيف بمن يلتمسها فـي غيابات الماضي وعلى امتداد مجتمعه الواسع.

وعندما أقوم بتدوين هذا التراث وتوثيقه متوكلاً على الله تعالى أشعر بعظم المسؤولية والأمانة أمام أبناء مدينتي (القريتين ), وهو عمل آفاقه متعددة وواسعة, ويحتاج إلى جهد ووقت, فإن أصبت فهو غرضي والله الموفِّق, وإن أخطأت فالمعذرة مرةً أخرى، و شفيعي هنا نيَّتي وحسن مقصدي .

وأخيراً :

لا بد لـي في نهاية هذه المقدمة أن أشكر أخي المربـي عبد الرزاق الشلحة على ما قدمه لي من جهد ومساعدة ووثائق قيمة, أغنت هذا البحث وجعلته متكاملاً, وأشكر الشيوخ (كبار السن) على استشاراتهم ومعلوماتهم الهامة, وكلّ من ساهم أو شجع في إنجاز هذا العمل الهام الذي يهم القريتين, جزاهم الله عني كلّ خير.

﴿ رَبّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نسينا أوْ أخطأْنا, ربّنا ولا تحمِلْ علينا إصْراً كما حملْته على الذينَ مِنْ قبلِنا, ربّنا ولا تحمّلْنا ما لا طاقةَ لنا بِهِ, واعفُ عنّا, واغفرْ لنا, وارحمْنا, أنتَ مولانا فانصرْنا على القومِ الكافرين ﴾(سورة البقرة – 286- ) صدق الله العظيم .

والله ولـي التوفيق ...

القريتين في 1 / 6 / 2005م

غَازِيْ مَحْمُودْ الشّلْحَةْ





مقـدمة الطبعة الثانية ( الإلكترونية )



الحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

في عام 2007 م صدرت الطبعة الأولى الورقية من هذا الكتاب ولم أكن يومها متفرغاً لهذا العمل, وقد نال استحسان الكثيرين من أبناء القريتين وغيرهم علماً أنها تميزت بأخطاء مزعجة لي سببها قلة خبرتي بأمور الطباعة والنشر فهي أول تجربة لي في هذا المجال, فعدد النسخ المتفق عليها نقص كثيراً بحجة غلاء الورق مع أن ثمنه مدفوع منذ البداية كعربون, كما طبعت معظم الصور بالأسود والأبيض وهو مخالف لما تم الاتفاق عليه وحتى الصور الملونة التي اخترتها مرغماً لم تكن واضحة كالأصل .

في الطبعة الأولى كنت أفتقر للكثير من متطلبات البحث والصور المعبرة فاضطررت يومها لشراء فيلم مستعيناً بكاميرا لأخي وصديقي الأستاذ لطفي العصورة, فأخذنا نتجول معاً في أحياء القريتين وخارجها ننتقي ما هو معبر عن أفكار الكتاب ..وقد نجحنا والحمد لله, ولكن تفاجأنا كما ذكرت ســابقاً بأن معظم الصور لم تكن واضحة أثناء الطباعة .

لقد مرّ على غاليتنا القريتين أحداث جسام خلال العقد الثاني من هذا القرن فقد تعرضت لمصيبةٍ ما أعظمها.. وطامّة ما أكبرها, فبيوتها دمّر معظمها, وتعرض أهلها للتشرد والتهجير في بقاع الأرض, وكنت من أوائل الذين هجّروا من أرضهم فاراً بديني وعرضي تاركاً مقادير الله تقودني من مكان لآخر حتى ألقت بي عصا الترحال في لبنان منذ منتصف نيسان 2012 م وحتى الآن .

لقد كانت غربة مليئة بالمفاجآت الكئيبة ويلفها حزن قاتل فليس أشد إيلاماً على الإنسان أن يهجّر من بيته تاركاً أمه وأهله وأصدقاءه وذكرياته .. هذا البيت الذي تركت فيه ما كنت أملكه وأعتز به من كتب ووثائق وصور قيمة على أمل الرجوع إليه, ولكن شاءت إرادة الله - والحمد لله - أن تطول غربتي القاتلة ويتعرض بيتي للنهب والتخريب من قبل تتار هذا العصر, وهذا ما يجعلني أبكي على القريتين وأهلها الطيبين الذين هم أهلي وسندي وعزوتي كما يبكي المحب لفراق غاليته .

ولا أريد أن أطيل فأقول :

ها هي الطبعة الثانية الإلكترونية أقدمها بين يدي القارئ الكريم راجياً أن أكون قد تداركت ما عانته الطبعة الأولى من نقص وأخطاء, فهي تمتاز بمزيد من الصور المعبرة والجميلة ومزيد من الشرح والتحليل لجوانب تراثنا القروانـي دون المساس بالبنية الأساسية للطبعة الأولى بل زادها رونقاً وجمالاً, وبسبب اتساعه اضطررت إلى تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء وهي :

1 – الجزء الأول : ويتضمن التراث المادي بالإضافة إلى لمحة جغرافية وأخرى تاريخية ولكنها موسعة .

2 – الجزء الثاني : ويتضمن جزءاً هاماً من التراث المعنوي وهو ( القصص والحكايات والأفراح والأحزان والعلاقات الاجتماعية والمعتقدات والتعليم والألعاب وغيرها من العادات والتقاليد ..... ) .

3 – الجزء الثالث : ويتضمن ما تبقى من التراث المعنوي وهو ( مختارات من الأدب والشعر والغناء وألوانه في القريتين وكذلك الملحق والفهارس والمراجع .....) .

ولقد وجدت أن نشره إلكترونياً يساهم في إيصاله بسهولة إلى أبناء مدينتي الغالية من نازحين ومهجرين والذين ينتشرون في بقاع الأرض وهم يشكلون حالياً الأكثرية الساحقة من أبناء هذه المدينة الطيبة والغالية على نفوسنا, فالطباعة الورقية مكلفة جداً بالنسبة لي ولأوضاعهم المعيشية المادية, كما يصعب عليهم الحصول على نسخها من هنا في لبنان .

مرة أخرى أقول :

﴿ رَبّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نسينا أوْ أخطأْنا, ربّنا ولا تحمِلْ علينا إصْراً كما حملْته على الذينَ مِنْ قبلِنا, ربّنا ولا تحمّلْنا ما لا طاقةَ لنا بِهِ, واعفُ عنّا, واغفرْ لنا, وارحمْنا, أنتَ مولانا فانصرْنا على القومِ الكافرين ﴾ صدق الله العظيم .

والله ولـي التوفيق ...






غازِيْ مَحْمُودْ الشّلْحَةْ 
عكار– لبنان في 1 /11/ 2020م .











 منظر جميل من القريتين ( عين السخنة )

القريتين ( أهلها وأصلهـم ) - نفوس القريتين

صورة تعبيرية


1-  القريتين ( أهلها وأصلهـم ):

ذكرنا في الباب الثانـي وجود مخطوطتين حول أصول بعض العائلات فـي القريتين, إحداها نشـــــــــرتها عام 1992م, علماً أن النســـــخة الثانية نشــرها الباحث ســــــــــليم نعيم الزهراوي في كتابه ( جذور ريف حمص ), وما نشره الزهراوي يتضمن معلومات خاطئة ومخالفة للنسخة التي نشرت عام 1992م في كثير من النقاط, ولذا قمت بالرد على ماجاء في الكتاب المذكور, وأرسل هذا الرد إلى صحيفة العروبة تحت عنوان ( الهالوك في جذورالقريتين، والهالوك نبات متطفل يضعف البنات).

العلاقات مع البدو

 

صورة تعبيرية


سادساً- العلاقات مع البدو :  تقع القريتين على حدود بادية الشام الغربية, ولأهلها علاقات وثيقة مع البدو, فالبدو يترددون إليها لشراء حوائجهم وبيع ما يودون بيعه من سمن ولبن وجبن وصوف ووبر وماشية, ولقد كانت القريتين وما جاورها من مناطق مثل الباردة والمحسة والبصيري والعليانية والجباة وحفير وغيرها (4) مناطق اصطياف محببة للبدو ولاسيما الرولة, حيث كان شيخهم فواز الشعلان يضرب مخيمه على وادي العين ( أم القلائد ) (5) وكذلك كان قبله أبوه نواف وجده النوري (6), فمن المعروف إن ارتحال البدو من مكان لآخر أو ما يسمى بالانتجاع أمر مفروض طلباً للماء والمرعى, ولاسيما في مواسم الشتاء والصيف وهو ما يسمى بالتشريق والتغريب عند البدو, ففي الشتاء حيث الْخَبْرات والغدران الممتلئة بمياه الأمطار في قلب البادية تجعلهم يتنقلون في أرجائها, وفـي الصيف عندما تقل المياه, ويشتد الحرّ, يقصد البدو الأراضـي المجاورة للمعمورة ( قرى سيف الصحراء ) ومنها القريتين, ومن هنا كانت العلاقة مع البدو منذ القدم .

العلاقات والأنساب

صورة تعبيرية




 خامساً : العلاقات والأنساب : 

أبناء القريتين بشكل عام كادحون ومجاهدون في هذه الحياة والبيئة القاسية, ولقد كانت العلاقات الاجتماعية وما زالت علاقات متينة تخفف من قسوة هذه الحياة وصعوبتها, وأبناء القريتين بكل فئاتهم يحب بعضهم بعضاً, وخصوصاً في الاغتراب حيث تنتهي الخلافات والأحقاد مهما عظمت, وكان أبناء القريتين يحزنون إذا حدث مكروه لأي فرد فيها, ويفرحون إذا حدث أمر سارٌّ له كذلك, أي أن العلاقات الاجتماعية متينة بين العائلات, والجار يحترم جاره, والجيران يتبادلون الهدايا, فمن لا يملك كرماً يتم تفقده بسلال العنب والتين, والجار كما يقولون (ما بيخلّي عليه ) . 

القهوة المرة

صورة ( 13 ) محماس القهوة بيده الطويلة وكذلك ملعقته
صورة ( 13 ) محماس القهوة بيده الطويلة وكذلك ملعقته


 رابعاً - القهوة المرة: هي مشروب الأجاويد, ومن ضروريات المضافة ( المنزول ) في القريتين, وأولويات إكرام الضيف, وهي تدل على كرم صاحبها, فيقال ( فلان فاتح منزولو للقريب والبعيد, وقهوتو ما بتنقطع لا بالليل ولا بالنهار ), ولذا تجد في منزوله عدتها كاملة , وهو يفتخر بها في بيت عتابا قائلاً : 

كلمات و تعابير قروانية




كلمات وتعابير محلية:


أبو نَهد: الفتاة ذات الثديين.    


اتْخسه: تقال لتحقير الآخر.


أجفيت: رحت وذهبت. 


إشكارة:  قطعة  أرض تزرع.


إشلون : كيف.                                


أشّو بيك: ماذا جرى أو حصل لك اندهلو: نادي له. 


أنطيتو: أعطيته (1 ).                              


أنكلة : سخرية. 


البعر: روث الحيوانات.


البقجة: صرة قماشية مربعة الشكل لحفظ الثياب.


البَكْلَمَة: يقال عامِلّو بَكْلَمَةْ أي قام بعمل غير مقبول أو مشكلة, وغالباً تتكرر عنده المشاكل. 


بلكي: ربّما.                              


بهذلَـهو: حقّره وأساء إليه. 


تُدرج: تمشي ببطء. 


التراكي: حلق ذهبية للزينة أصلها ليرات تركية ( عثمانية ).


ترف: الفتاة المترفة المكتنـزة وذات الخصر النحيل والظريفة.


التشريبة: خميرة القهوة.                             


تعا جاي: تعال إلى هنا.                          


الحِنت: حجرة من النحيت فوق الباب, وفلان حِنت أو متحجر أو خشبة أي غير مرن. 


حوطّك بَالله: دعاء بمعنى يحيطك الله بحفظه.


حوينتو: تقال لمن هو جيد لكن للأسف فيه أمر غير مستساغ.


حيّا اللا: أي شيء.


الخر: مجرى سيلي ذو انحدار ضيّق، ومنه الخرير: صوت الماء. 


الخرمان: الفاقد لشيء مولع به كالدخان. 


خش: ادخل, وهي تستخدم كثيراً لدى البدو.


خُشكار : خبز جريش .


خطّار: زوار أو ضيوف.


الدايح: قليل المكوث في بيته ومع أهله.  


الداير: ثوب فضفاض سفلي تلبسه المرأة.


الدبيب: المشي ببطء وكثيراً مايقال دبيب النمل.


دح: جديد - دحّج: انظر وتفحص.


دزّه أو دزّ له: بعثه وأرسله, ودزّ له أي أرسل له.                                     


الدَّسكر: لوح خشبي مثبت على حاملين مبرومين يوضع عليه الطين لصنع اللِّبن.  


دشّرو: اتركه . 


الدشمان: الأعداء.                                                     


دهدورة: انحدار بسيط. 


الدوّاش: الخادم.                                         


ذرى كلّ: حماية لكل. 


الذّلول: الناقة.                                            


ذوملت: أسرعت الناقة وخاصة في البداية, وردت الكلمة في قصيدة محمد طيفور (أبو عزات).


ذيب الشلايا: الذئب الذي يهاجم الغنم بقوة, وأطلق على الرجل الذي لا يخاف.


راعية البيت: صاحبة البيت.


الرَّبع: الجماعة أو الرفاق, والمِرباع مكان الإقامة في الربيع ويقال فلان مربّع أي سمين كالذي يعيش في فصل الربيع. 


الرّحل: الخرج على ظهر الحمار.


رقعة اللواث: رقعة لوضع أقراص العجين.


يرهج: يلمع.


ريتك: ليتك.


زعيق: صوت عالٍ ويطلق على صوت البوم.


الزّاد أو الزوادة: الأكل والشرب أو ما ادخره الإنسان لما هو آت.


زتّوه: رموه ولم يهتموا به.


الزلف: من حلي المرأة الذهبية، وقيل من الذّلُف: وهي المرأة الحسناء ذات الأنف الصغير والمليح.


زلمة البيت: رجل البيت. 


زليّت: أخطأت.


الزهاب: الزوادة. 


الزول: الشخص أو الخيال, وتستخدم كثيراً في السودان وفي البادية للتعرف على الشخص القادم فيقال: ويش هالزول أي مَن الشخص ؟


الزين: البنت المزيونة الجميلة أو المحبوب.


سروة: السفر صباحاً.


السمندرة: توضع عليها الفرش واللحف .


السنّاد: مساند محشوة بالقش يسند الظهر عليها.


السوالف: تطلق على الحكايات وعلى الشعر مابين الأذن والخد.


السياق: المهر والصداق.


شبّت ناره: أوقدها.


شبقو: ضربه.


الشداد: يوضع على ظهر الناقة الذلول كالسرج.


شرشحه: حقّره وأساء إليه.


شرطوطة: قطعة قماش طويلة.


الشكوة: ( المِمْخَض ) وعاء جلدي يشبه القربة لخضّ الحليب لصنع الزبدة ثم السمن.


شلخه: مزّقه.


إ شِلك:كم قماشي يلبس أثناء الـخَبْـز.                                    


شمطو: نزعه بقوة. 


الشنينة: ( المخيض ) اللبن بعد أخذ الزبدة منه.


شوحتلو  أو  شحتلو: لوحت له.


شو أو أشّو: ماذا.


شوّشت معه: تقال للمنفعل وكاد يخرج عن طوره بعد غضب أو طرب.  


الصمّال: من يجلب الماء, وتستخدم كثيراً لدى البدو.


صّمل: رجل غير متزوج, وتستخدم كثيراً لدى البدو.                  


صميدعي: يحسن التدبير ولا يبذر. 


طريح الفراش: المريض أو الجريح.


الطفران: لا نقود لديه.


الضنى: النسل والأولاد.


أحدعش وأثنعش... إلخ: أحد عشر واثنا عشر... وهكذا حتى العدد 19.


الطرّاحات: مفروشات بداخلها الصوف غالباً توضع في البيت العربـي للجلوس عليها.


الطراشة: الرعاة.


طروش: المسافر  


طشّوا الجماعة: تفرقوا وتوزعوا.


طَفَش أو طَفَر: ذهب وهام على وجهه منزعجاً.    


طَنّش: أصمّ أذنيه وتجاهل ما حوله. 


عُبّو: صدره, وعَبّوا: ملأوا.


العَجي: الولد ومؤنثه عجية, وفي الفصحى: الذى تموت أمه فيربيه صاحبه بلبن غيرها.                                               


العذاريب: جمع عذروب وتعني الأخطاء, ويقال: مافيها عذروب أي كل ما فيها حسن وجميل.


العرموش: العيدان ضمن عنقود العنب. 


العزوة: الجماعة.


العزومة: الوليمة, ويقال:  فلان عامل عزومة أي وليمة, وأنت معزوم أي مدعو إلى وليمة أو فرح أو سهرة... إلخ, وفي المثل القروانـي ( مَن عزمك حلّ واجبه عليك ). 


عفت: تركت أو كرهت وعندما يقال عيَّفني حالي أي كرّهني نفسي.


العِفش: غير مرتب والعَفَش تعني الأغراض ومحتويات البيت.


العفن: الوسخ. 


عقب ( باللهجة البدوية ): بعد.


العقصة: ضفيرة الشعر المعقوفة. 


عقيد ربعه: الذي يقود جماعته.


العُكّة: بالضم:آنية أو وعاء جلدي لحفظ السمن العربـي أو العسل كالشكوة, أصغر من القربة وتستخدم الراوية والقربة لجلب الماء وحفظه وهي كلمات فصحى.


علوَّاه: ليت وأتمنى.                                      


عليك مردود النقا ( القاف باللهجة البدوية): تقال للخصم تحذيراً وتحدياً, ويكون رد الخصم إذا قبل التحـدي: وعليكَ الأمرّ منه. 


عمّل الجرح: تقيّح.                                        


العَيّل: الصغير أو الولد.


الغاوي: الجاهل أو العاشق.                              


الغرّ: البنت البكر أو الجديد في الجيش  أو في العمل.


غزّ الرمح: انصبه.


الغشيم: الذي لا يعرف.


غصباً عنو: رغماً عنه. 


الفخجة: الخطوة المديدة. 


الفريق: تستخدم لدى البدو أيضاً وتعني مكان تواجد العشيرة ( النزل ) أو العشيرة.


فز من مكانك: قم من مكانك. 


القاع ( القاف باللهجة البدوية ): الأرض. 


قد حالو: قادر ويحسن التدبير. 


قاله وتلفظ باللهجة البدوية : مشكلة.


قبالي: مواجه لي.


القربة: تصنع من جلد الماعز لجلب الماء وتربط فوهتها بحبل.


قرقوطة:قطعة حطب من روث.


قشاط: حزام جلدي حول الخصر.


قشوة : طبوقة تعلق بالسقف للأطعمة.  


القصير ( باللهجة البدوية ) : الجار.           


قضبتو( القاف باللهجة البدوية ): مسكته. 


قَضِيت ( باللهجة البدوية ): انتهيت.


القلادة: ليرات ذهبية متصلة تزين بها الأنثى صدرها.


تِقلّط ( باللهجة البدوية ): تقدم.


 قمّطو:  لفّـه.                      


القمقوم: الدلّة الكبيرة.


قوطر (  باللهجة البدوية ): ذهب ومرّ.


قوّك (  باللهجة البدوية ): تقال للترحيب والسلام على الآخر والرد: الله يقويك.


كار: طريقة وعمل ويقال: كار القصة لمن يعيد ويكرر الأمر.


كتبية ( خرستان ): تجويف في جدار الغرفة على شكل مستطيل له رفوف لوضع الأدوات 


كَتّ علينا: نزل علينا. 


كَحَتهُ: طرده.


الكذلة ( القذلة ): ضفيرة الشعر. 


كَرَج: مشى بسرعة.


الكرمول: ضفيرة الشعر من الخلف أو ما يوضع معها من شرطان قماشية أثناء تجديلها.


كعشو:  مسكه. 


 كمان: استمرّ، استزد 


كوارة: نصف خابية للقمح أو للشعير.


كويس: جيد. 


لَسْـبدْ: لا بد.


لعاد أو ليش: لماذا.


لفانـي: أتاني.                                   


لقطو: مسكه.


لوّذ عن: اختفى وغاب عن ومنها كلمة لوذة.


ما أبغي: ما أريد.


ما حكيتو: لم أكلمه.


المتليك: عملة عثمانية تعادل ربع قرش, ويقال في القريتين: فلان ما بيسوى متليك.


المداس: الحذاء.  


المدقدق أو المدقوق: الموشوم.


مرخّي لو: تارك له.


المروّة : المروءة والقوة.


المزويّة: العباءة الرقيقة.


المفرّع: حاسر الرأس. 


مفكور: مصاب بالعين. 


المقياظ: مكان الإقامة صيفاً.


مكمي: مخفي.  


ملصّم: واضع على فمه وأنفه المنديل.


ملفاه: طريقه وبياته.


مندل: لا استدل عليه, والمندل هو التنجيم وما يفعله المشعوذ.


منقع الطيب: أصله وأساسه.


المهباج: جرن القهوة.


مواعين: ثياب.


موق العين: مقلتها.


الميل: المرود الذي يكحل به العين. 


نتعه: حمله.


النذل: ذو الصفات السيئة, والنذالة تعني البخل والعمل المشين.


النشمية: الصبية الجميلة والنشيطة, والنشمي هو النشيط وصاحب المروءة.


النصيبة: الشاهدة الموضوعة على القبر.


ندفه: أخذه خفية.


نطحني: قابلني وجهاً لوجه, ونطحه بقرنه أصابه به.


النملية: خزانة حفظ الأطعمة.


نيّالك: تقال لمن لديه ما يحسد أو يغبط عليه.


هبيل أو المهبول: مجنون.


الهتلي: العفن أو المسن, والـهَتيلي هو فاقد العقل والذي لا يهتم بمظهره.  


هجّ: هرب.


هجْوَلو: جعله غير مستقر في مكانه.


الهجن:  النياق المعدة للركوب والأنثى تدعى حُرّة وقد وردت في قصائد سابقة.


هدوم: ملابس.


الهرج: الحديث والكلام. 


هواتو: ضربَته.


الهوشة: القتال وهاش عليه أي هجم عليه.


واطي: قليل الحياء، أو المنخفض. 


الوشل: الألم.


الوِلف أو الوليف: الحبيب.                               


ونتي: آهتي.          


يا حيف: كلمة تأسف تقال عندما يكون فـي الأمر نقص أو مذمة .


يا اللي: أنت الذي أو أنتِ التي.


يتصلّج: يتباطأ فلا ينجز عمله.


يلبق: يليق. 


يومنّك: يوم أنك.



الضيافة في القريتين

صورة تعبيرية


 ثالثاً – الضيافة في القريتين :  (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) (2) 

إن موقع القريتين على أطراف البادية جعلت أهلها يكتسبون الكثير من صفات البدو الحميدة من خلال نزولهم بها لسقاية مواشيهم من أم القلايد (وادي العين) ولتسويق منتجات أنعامهم ومن بين الصفات الحميدة الشجاعة والنجدة والكرم, فقد توارث أبناء القريتين هذه الخلال الكريمة, واعتزوا بها ولعل أبرزها الكرم, فإكرام الضيف واجب التزم به أهل القريتين, ومن مظاهر هذا الإكرام استقبال الضيف ببشاشة امتثالاً لقول أحد أجدادهم العرب :


وَمَا الخَصْبُ لِلأضْياف ِأنْ يكثرَ القِرى         وَ لكِـنّـما وَجْـهُ الكَـريمِ خَصِيبُ


والمثل القرواني يقول ( لاقي لي ولا تطعميني ) وأبناء القريتين حريصون علـى سمعتهم وسمعة مدينتهم ورغم أن تعداد نفوس القريتـين تجاوز ( 32 ) ألف نسمة فلا يوجد فيها حتى الآن فندق, وقد جرب أحدهم أن يفتح فندقاً فيها إلا أنه اضطر لإغلاقه بعد مدة قصيرة, فالغريب الذي يأتي القريتين مدة قصيرة سينزل ضيفاً عند أحد معارفه وسيجد كل ترحاب, فالضيف عند أبناء القريتين ضيف الرحمن, والضيف ( بيجي وبتيجي رزقتو معه )كما يقول الأهالي دائماً.


وللضيافة في القريتين تقاليدها فما إن يطرق الباب ضيف حتى يبادر صاحب البيت بالترحيب به بوجه بشوش, وتسمع كلمات الترحيب ( أهلاً وسهلاً, تفضل, البيت بيتك, حلّت علينا البركة, عليم اللّه إنك شرفت ....) . ثم يدخله إلى المضافة (المنزول) ويدخل أولاده للسلام عليه والترحيب به, وهنا لابد من تقديم القهوة المرة, كما يحرص صاحب البيت على تقديم وجبات الطعام في مواعيدها ولاسيما وجبة الغذاء ( المنسف والشاكرية ) غالباً, ويدعو إخوتــه وأصدقاءه ويسهرون معاً ويتحدثون في أمور تُهمُّ الضيف, بحيث يشعر بأنه بين أهله, وخلال السهرة إذا كان الضيف يحب العتابا دعا صاحب البيت إلى السهرة من يعزف على الربـابة ويغني عليها, وتدار القهوة المرة والفاكهة والشاي, وإذا مكث الضيف عدة أيام دعي في اليوم التالي لتناول الطعام في بيت أحد المقربين, وإلى السهرة في بيت آخر وهكذا طيلة فترة الضيافة.


هذا ولا يجوز سؤال الضيف عن حاجته إلا بعد مرور ثلاثة أيام وهي عادة أهل البادية إذا لم يتحدث عن ذلك بنفسه, ولتأكيد ( الخبز والملح ) فلا بد أن يصيب الضيف أكثر من سبع وجبات من الطعام, ولا بد من منادمته وتسليته بالقصص المسلية والأحاديث الشـيقة, وكذلك حمايته مـمن يحاول الاعتداء عليه, فضيف القريتـين لا يعدم فيها من يكرمه ويحميه.

حقوق الأفراد

صورة تعبيرية


ثانياً- حقوق الأفراد :

لكل فرد حقوقه التي تحترم ولا يجوز الاعتداء عليها, ومن طبيعة ابن القريتـين الاعتزاز بعروبته ووطنه, وكرهه للظلم والضيم, فلا يسمح لأحد أن يهضمه حقه, ومن هنا فالاعتداء على حقوق الآخرين غير مسموح به أيضاً, ويتميز ابن القريتين بعزة نفسه وهو مادام صاحب حق سلطان, وإذا كان العفو عند المقدرة فالعفو عنده لمن هو دونه, وليس لمن هو أعلى منه, ففي الحالة الأولى يعده عفواً حقيقياً وتواضعاً, بينما في الحالة الثانية يعتبره ذلاً ونفاقاً, وهو يكرر جملته المشهورة ( بالمليح- أي بالكلام والمعاملة الحسنة- بتشلحه ثوبه ويقدم كل ما يملك ), ومن هنا تجده في الحالة الثانية عنيداً صلباً وقسوته تنبع من قسوة البيئة التي يعيش فيها .

وضمن العائلة تجد الأخلاق العربية الأصيلة, فلكبار السن مكانتهم في المجلس, فإذا تكلم الكبير سكت الجميع, ولا يجوز مقاطعته ما دام يتكلم, ورأيه محترم, ولا بد من الرجوع إليه فيما يهمّ العائلة حيث المثل يقول: (اللي مـا لو كبير مـالو تدبيـر) و (اللي مالو أول مالو تالي) ولذا لكل عائلة كبيرها ومرجعها, وكذلك ضمن الأسرة, فلها مرجعها ومن يقودها وهو الأب دون هضم لحقوق الآخرين .

القضاء وفض النزاعات في القريتين

صورة تعبيرية



أوّلاً – القضاء وفض النزاعات: إن معظم الخلافات في القريتين تكون بين الزوج وزوجته أو على أرض ... إلخ لكن تبقى المشكلة الرئيسة التي تعاني منها القريتين الطلاق .

السبت، 23 يناير 2021

الصيد في القريتين

تاسعاً: الصيد :

أتقن ابن القريتين فن الصيد وتعددت طرقه حسب الحيوان المراد صيده ونتيجة ذلك انقرضت بعض الحيوانات كالغزال الذي كان يتواجد بكثرة في البادية السورية, ولقد تنوعت أدوات الصيد بين الأسلحة النارية والشباك والفخاخ والنقيفة (المطاط) , وللصيد أوقات حسب الحيوان الذي يتم اصطياده, وسأبدأ بصيد انقرض وبقيت آثاره خارج القريتين كأطلال تشير إلى ما تعرض له الغزال من صيد جائر وظالم على يد الإنسان.

الأكلات الشعبية في القريتين و صناعة الخبز

 خامساً - صناعة الخبز :


للخبز أنواع منها: خبز الشعير وخبز الحنطة ( القمح ) أو خليط من القمح والشعير كما كان هناك خبز الذرة سواء البيضاء أو الصفراء, وكان يتم نضجه بواسطة التنور أو الصاج.
جميع الحقوق محفوظة لــ مدينة القريتين 2015 ©